فصل: أم كلثوم بنت أبي سلمة:

صباحاً 10 :39
/ﻪـ 
1446
جمادى الاخرة
26
الجمعة
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.أم عجرد الخزاعية:

حديثها عند المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده، قال: سمعت أم عجرد الخزاعية تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله أمر كنا نفعله في الجاهلية ألا نفعله في الإسلام؟ قال: ما هو قالت العقيقة قال: «فافعلوا عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة». مثل حديث أم كرز والمثنى ضعيف جدًّا.

.أم عطاء:

مولاة الزبير بن العوام، لها صحبة ورواية حديثها عند عبد الله ابن عطاء بن إبراهيم عن أمه عنها.

.أم عطية الأنصارية:

اسمها نسيبة بنت الحارث وقيل نسيبة بنت كعب قال: أحمد بن زهير: سمعت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل يقولان: أم عطية الأنصارية نسيبة بنت كعب.
قال أبو عمر: في هذا نظر لأن نسيبة بنت كعب أم عمارة.
تعد أم عطية في أهل البصرة، كانت من كبار نساء الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، وكانت تغزو كثيرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تمرض المرضى وتداوي الجرحى وشهدت غسل ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحكت ذلك فأتقنت حديثها أصل في غسل الميت، وكان جماعة من الصحابة وعلماء التابعين بالبصرة يأخذون عنها غسل الميت ولها عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنها أنس بن مالك ومحمد بن سيرين وحفصة بنت سيرين.

.أم عفيف النهدية:

روى عنها أبو عثمان النهدي قالت: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ علينا ألا نحدث غير ذي محرم خاليًا به وأمرنا أن نقرأ فاتحة الكتاب على ميتنا.

.أم العلاء الأنصارية:

من المبايعات حديثها عند أهل المدينة. روى عنها خارجة بن زيد بن ثابت وعبد الملك بن عمير وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودها في مرضها حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم قال: حدثنا أحمد بن زهير حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد أن أم العلاء وهي امرأة من نسائهم قد كانت بايعت النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكر ابن السكن أن أم العلاء التي روى عنها خارجة بن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم غير التي روى عنها عبد الملك بن عمير، وذكر أم العلاء امرأة ثالثة فقال: هي غيرهما جميعًا. مخرج حديثها عن أهل الشام في عيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكر الترمذي وغيره أن أم العلاء هذه هي أم خارجة بنت زيد بن ثابت.

.أم عمارة الأنصارية:

اسمها نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار، وهي أم حبيب وعبد الله ابني زيد ابن عاصم. كانت قد شهدت بيعة العقبة، وشهدت أحدًا مع زوجها زيد عاصم، ومع ابنيها حبيب وعبد الله فيما ذكر ابن إسحاق ثم شهدت بيعة الرضوان، ثم شهدت مع ابنها عبد الله وسائر المسلمين اليمامة، فقاتلت حتى أصيبت يدها وجرحت يومئذ اثني عشر جرحًا من بين طعنة وضربة. روت عن النبي صلى الله عليه وسلم: «الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة».
وروى عكرمة مولى ابن عباس، عن أم عمارة الأنصارية أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ما أرى كل شيء إلا للرجال وما أرى النساء يذكرن فنزلت هذه الآية: {إن المسلمين والمسلمات}. [الأحزاب 35]. الآية. زعم بعضهم أن أم عمارة هذه التي روى عنهما عكرمة غير الأولى وهي الأولى عندي. والله أعلم بالصواب.

.أم عمرو بن سليم:

الأنصاري، من بني زريق روى عنها ابنها عمرو ابن سليم أنها سمعت عليًّا ينادي وهم بمنى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنها أيام أكل وشرب».

.أم عياش:

أمة كانت لرقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى عنها عنبسة بن سعيد. حديثها منقطع الإسناد ورواه عبد الكريم بن روح مولى عثمان، وهو ضعيف.

.باب الغين:

جاء بعد العين:

.أم الغادية:

ذكرها ابن السكن في باب الغين بإسناد مجهول: أنها خرجت مع أبي الغادية وحبيب بن الحارث مهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

.باب الفاء:

.أم فروة بنت أبي قحافة:

أخت أبي بكر الصديق. أمها هند بنت نفيل ابن بجير بن عبد بن قصي، هي التي زوجها أبو بكر من الأشعث بن قيس الكندي، فولدت له محمدًا وإسحاق وحبابة وقريبة وأم فروة هذه كانت من المبايعات بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. حديثها عند قاسم بن غنام الأنصاري عن بعض أمهاته، عن أم فروة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أحب الأعمال إلى الله عز وجل الصلاة في أول وقتها».
وروى عن القاسم عبد الله وعبيد الله ابنا عمر العمريان وقد قال بعضهم في أم فروة هذه الأنصارية، وهو وهم وإنما جاء ذلك والله أعلم لأن القاسم ابن غنام الأنصاري يقول في حديثها مرة عن جدته الدنيا عن جدته القصوى ومرة عن بعض أمهاته. عن عمة له. والصواب ما ذكرنا. وبالله التوفيق.

.أم الفضل بنت الحارث:

بن حزن الهلالية، أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وزوج العباس بن عبد المطلب اسمها لبابة، وقد تقدم ذكرها مجودًا في باب اسمها.
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا نصر بن المغيرة قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: بنو هلال ولدوا العباس بن عبد المطلب وولدوا خالد بن الوليد وولدوا أبا سفيان.
قال أبو عمر: ليس كما قال سفيان عند أهل العلم بالنسب في أم العباس لأنها عندهم من النمر بن قاسط، لا يختلفون في ذلك ولكنهم ولدوا ولد العباس ولم يلدوا العباس.

.أم الفضل بنت حمزة:

بن عبد المطلب بن هاشم، روى عنها عبد الله ابن شداد قالت: توفي مولى لنا وترك ابنة وأختًا فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطى الابنة النصف وأعطى الأخت النصف.

.باب القاف:

.أم قيس بنت محصن:

بن جرثان الأسدية، أخت عكاشة بنت محصن، أسلمت بمكة قديمًا وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهاجرت إلى المدينة. روى عنها من الصحابة وابصة بن معبد. وروى عنها عبيد الله بن عبد الله ونافع مولى حمنة بنت شجاع، وزعم العقيلي في حديث ذكره عن محمد بن عمرو بن خالد عن أبيه، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود عن درة بنت معاذ أنها أخبرته عن أم قيس أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتزاور إذا متنا يزور بعضنا بعضًا؟ قال: «يكون النسم طائرًا يعلق بالجنة، حتى إذا كان يوم القيامة دخل كل نفس في جثتها». قال العقيلي: أم قيس هذه أنصارية وليست بنت محصن. قال أبو عمر: وقد قيل إن التي روت هذا الحديث أم هانئ الانصارية، ذكر ذلك ابن أبي خيثمة وغيره وسنذكرها إن شاء الله تعالى.

.باب الكاف:

.أم كبشة العذرية:

من قضاعة روى عنها سعيد بن عمرو القرشي حديثها عند أهل الكوفة.
أم الكرام السلمية
روت عن النبي صلى الله عليه وسلم في كراهة التحلي بالذهب للنساء روى عنها الحكم بن جحل. ليس إسناد حديثها بالقوي وقد ثبتت الرخصة في ذلك للنساء.

.أم كرز الخزاعية:

الكعبية مكية، روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها قوله: في العقيقة «عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة». روى عنها عطاء ومجاهد وسباع بن ثابت وحبيبة بنت ميسرة.
أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
أمها خديجة بنت خويلد، ولدتها قبل فاطمة وقيل رقية رضي الله عنهن فيما ذكره مصعب، وخالفه أكثر أهل العلم بالأنساب والأخبار في ذلك، وتابعه قوم، والاختلاف في الصغرى من بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير والاختلاف في أكبرهن شذوذ، والصحيح أن أكبرهن زينب وقد تقدم في أبوابهن ما يغني عن إعادته ها هنا وبالله التوفيق.
ولم يختلفوا أن عثمان إنما تزوج أم كلثوم بعد رقية، وفي ذلك دليل على ما قاله الذين خالفوا مصعبًا في ذلك لأن المتعارف تزويج الكبرى قبل الصغرى. والله أعلم.
كانت أم كلثوم تحت عتبة بن أبي لهب، فلم يبن بها حتى بعث النبي صلى الله عليه وسلم فلما بعث فارقها بأمر أبيه إياه بذلك، ثم تزوجها عثمان رضي الله عنه بعد موت أختها رقية وكان نكاحه إياها في سنة ثلاث من الهجرة بعد موت رقية، وكان عثمان إذ توفيت رقية قد عرض عليه عمر بن الخطاب حفصة ابنته ليتزوجها فسكت عثمان عنه لأنه قد كان سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أدل عثمان على من هو خير له منها؟ وأدلها على من هو خير لها من عثمان»؟. فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة وزوج عثمان أم كلثوم فتوفيت عنده ولم تلد منه وكان نكاحه لها في ربيع الأول وبنى عليها في جمادى الآخرة من السنة الثالثة من الهجرة وتوفيت في سنة تسع من الهجرة وصلى عليها أبوها رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل في حفرتها علي والفضل وأسامة بن زيد وقد روي أن أبا طلحة الأنصاري استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينزل معهم في قبرها، فأذن له، وغسلتها أسماء بنت عميس وصفية بنت عبد المطلب وهي التي شهدت أم عطية غسلها، وحكت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اغسلنها ثلاثًا أو خمسًا أو أكثر من ذلك». الحديث.

.أم كلثوم بنت أبي سلمة:

بن عبد الأسد المخزومي. ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثها عند موسى بن عقبة عن أمه عن أم كلثوم بنت أبي سلمة، قالت: لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة قال لها: «إني قد أهديت للنجاشي أواقي من مسك وحلة وإني لا أراه إلا قد مات ولا أرى الهدية إلا سترد إلي فإذا ردت إلي فهي لك». فكان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، مات النجاشي، وردت إلى النبي صلى الله عليه وسلم هديته فأعطى كل امرأة من نسائه أوقية من ذلك المسك وأعطى سائره أم سلمة وأعطاها الحلة.

.أم كلثوم بنت عقبة:

بن أبي معيط. واسم أبي معيط أبان بن أبي عمرو، واسم أبي عمرو ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف. أمها أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف. أسلمت أم كلثوم بنت عقبة بمكة قبل أن يأخذ النساء في الهجرة إلى المدينة، ثم هاجرت وبايعت فهي من المهاجرات المبايعات وقيل هي أول من هاجر من النساء كانت هجرتها في سنة سبع في الهدنة التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين من قريش، وكانوا صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يرد عليهم من جاء مؤمنا وفيها نزلت: {إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات}. [الممتحنة 10]. الآية. وذلك أنها لما هاجرت لحقها أخواها الوليد وعمارة ابنا عقبة ليرداها فمنعها الله منهما بالإسلام.
قال ابن إسحاق: وهاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أم كلثوم ابنة عقبة بن أبي معيط في هدنة الحديبية، فخرج أخواها عمارة والوليد ابنا عقبة حتى قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألانه أن يردها عليهما بالعهد الذي كان بينه وبين قريش في الحديبية، فلم يفعل، وقال: أبى الله ذلك.
قال أبو عمر: يقولون إنها مشت على قدميها من مكة إلى المدينة، فلما قدمت المدينة تزوجها زيد بن حارثة فقتل عنها يوم مؤتة، فتزوجها الزبير بن العوام، فولدت له زينب ثم طلقها فتزوجها عبد الرحمن بن عوف فولدت له إبراهيم وحميدًا. ومنهم من يقول: إنها ولدت لعبد الرحمن إبراهيم وحميدًا ومحمدًا وإسماعيل، ومات عنها فتزوجها عمرو بن العاص فمكثت عنده شهرًا وماتت. وهي أخت عثمان لأمه.
روى عنها ابنها حميد بن عبد الرحمن وروى عنها حميد بن نافع وغيره.
أخبرنا قاسم بن محمد، قال: حدثنا خالد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن عمرو بن منصور قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سنجر قال: حدثنا الحكم ابن نافع قال: حدثنا شعيب عن الزهري قال: أخبرنا حميد بن عبد الرحمن ابن عوف أن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وكانت من المهاجرات التي بايعن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليس بالكاذب الذي يقول خيرًا وينمى خيرًا ليصلح بين الناس».