.يعقوب بن الحصين:
روى عنه مجاهد حديثًا واحدًا من حديث عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن يعقوب بن الحصين قال: كأني أنظر إلى خدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة وهو يسلم عن يمينه وعن شماله ويجهر بالتسليم.
.باب يعلى:
.يعلى بن أمية:
التميمي ويقال يعلى ابن منية ينسب حينًا إلى أبيه وحينًا إلى أمه وهو يعلى بن أمية بن أبي عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي أبو صفوان وأكثرهم يقولون يكنى أبا خالد أسلم يوم الفتح وشهد حنينًا والطائف وتبوك. اختلف في نسب أمه منية بنت جابر فقيل منية بنت جابر ومن قال في عتبة بن غزوان بن الحارث بن جابر يقول: هي منية بنت الحارث ابن جابر بن وهيب أو وهب بن شبيب بن زيد بن مالك بن الحارث بن عوف بن مازن بن منصور وهي عمة عتبة بن غزوان هذا قول المدايني ومصعب وابنه عبد الله بن مصعب وقد قيل منية بنت غزوان أخت عتبة ابن غزوان وروى عنه ابنه صفوان بن يعلى وروى عنه عبد الله بن ثابت وخالد بن دريك قال يعقوب بن شيبة سمعت عبد الله بن مسلمة وعلي بن المديني يقولان وقد ذكرا يعلى بن أمية فقالا: أمه منية وأبوه أمية. قال علي: وهو رجل من بني تميم حليف لقريش بني نوفل بن عبد مناف وقال يعقوب بن شيبة: منية أمه وهي منية بنت غزوان أخت عتبة ابن غزوان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبو عمر: أهل الحديث وأصحاب التواريخ يقولون منية بنت غزوان أخت عتبة بنت غزوان ويقولون هي أم يعلى بن أمية وقال الطبري هي منية بنت جابر عمة عتبة بن غزوان وأم يعلى بن أمية وقال الزبير بن بكار هي جد يعلى بن أمية أم أبيه قيل له يعلى ابن منية نسب إلى جدته ولم يصب الزبير في ذلك والله أعلم.
قال أبو عمر: ذكر المدائني عن مسلمة بن محارب عن عوف الأعرابي قال: استعمل أبو بكر الصديق يعلى بن أمية على بلاد حلوان في الردة ثم عمل لعمر على بعض اليمن فحمى لنفسه حمى فبلغ ذلك عمر فأمره أن يمشي على رجليه إلى المدينة فمشى خمسة أيام أو ستة إلى صعدة وبلغه موت عمر فركب فقدم المدينة على عثمان فاستعمله على صنعاء ثم قدم وافدًا على عثمان فمر علي على باب عثمان فرأى بغلته جوفاء عظيمة فقال: لمن هذه البغلة؟ فقالوا: هي ليعلى. قال: ليعلى والله وكان عظيم الشأن عند عثمان وله يقول الشاعر:
إذا ما دعا يعلى وزيد بن ثابت ** لأمر ينوب الناس أو لخطوب
وذكر المدايني عن ابن جعونة عن محمد بن يزيد بن طلحة قال: كان يعلى ابن أمية على الجند فبلغه قتل عثمان فأقبل لينصره فسقط عن بعيره في الطريق فانكسرت فخده فقدم مكة بعد انقضاء الحج فخرج إلى المسجد وهو كسير على سرير واستشرف إليه الناس واجتمعوا فقال: من خرج يطلب بدم عثمان فعلي جهازه وذكر عن مسلمة عن عوف قال: أعان يعلى بن أمية الزبير بأربعمائة ألف وحمل سبعين رجلًا من قريش وحمل عائشة على جمل يقال له عسكر كان اشتراه بمائتي دينار.
قال أبو عمر: كان يعلى بن أمية سخيًا معروفًا بالسخاء وقتل يعلى بن أمية سنة ثمان وثلاثين بصفين مع علي بعد أن شهد الجمل مع عائشة وهو صاحب الجمل أعطاه عائشة وكان الجمل يسمى عسكرًا ويقال: إنه تزوج بنت الزبير وبنت أبي لهب.
.يعلى بن جارية:
الثقفي. حليف لبني زهرة بن كلاب قتل يوم اليمامة شهيدًا هكذا قال أبو معشر وقال ابن إسحاق: حي بن جارية.
.يعلى بن حمزة:
بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي. قال مصعب: ولم يعقب أحد من بني حمزة بن عبد المطلب إلا يعلى وحده فإنه ولد له خمسة رجال لصلبه وماتوا كلهم عن غير عقب فلم يبق لحمزة عقب.
.يعلى بن مرة:
بن وهب بن جابر الثقفي ويقال العامري. اسم أمه سيابة فربما نسب إليها فقيل يعلى ابن سيابة يكنى أبا المرازم شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم الحديبية وخيبر والفتح وحنينًا والطائف. روى عنه ابنه عبد الله بن يعلى والمنهال بن عمرو وغيرهما. يعد في الكوفيين وقد قيل: إنه بصري وإن له دارًا بالبصرة.
.يعلى العامري:
قال بعضهم: هو يعلى بن مرة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا واحدًا فيه فضيلة للحسنين رضي الله عنهما.
.باب يعيش:
.يعيش بن طخفة:
الغفاري. شامي حديثه عند ابن لهيعة قال: سمعت عبد الرحمن بن جبير بن نفير يحدث عن يعيش بن طخفة الغفاري أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بناقة فقال:
«من يحلبها». فقام رجل فقال: أنا. فقال:
«ما اسمك». قال: مرة. قال:
«اقعد». ثم قام آخر فقال:
«ما اسمك». فقال: جمرة. قال:
«اقعد». قال يعيش: ثم قمت فقال: ما اسمك قلت: يعيش. قال:
«احلب».
.يعيش الجهني:
ذو الغرة. وقد تقدم ذكره في الذال في الأذواء حديثه عند ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن أبيه عبد الرحمن بن أبي ليلى عن يعيش الجهني في الوضوء من لحوم الإبل.
.باب الأفراد في حرف الياء:
.ياسر بن عامر:
بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذين ويقال ابن الوذيم بن ثعلبة بن عوف بن حارثة بن عامر بن يام بن عنس ابن مالك بن أدد بن زيد العنسي المذحجي حليف لبني مخزوم. ومنهم من يقول ياسر بن مالك فيسقط عامرًا. ويقول أيضًا: عامر بن عنس فيسقط يامًا. والصحيح ما ذكرناه إن شاء الله تعالى. يكنى أبا عمار بابنه عمار ابن ياسر. كان قد قدم من اليمن وحالف أبا حذيفة بن المغيرة المخزومي وزوجه أبو حذيفة أمة له يقال لها سمية فولدت له عمارًا فأعتقه أبو حذيفة ولم يزل ياسر وابنه عمار مع أبي حذيفة إلى أن مات وجاء الله بالإسلام فأسلم ياسر وابنه عمار وسمية وعبد الله أخو عمار بن ياسر وكان إسلامهم قديمًا في أول الإسلام وكانوا ممن يعذب في الله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر بهم وهم يعذبون فيقول:
«صبرًا يا آل ياسر اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت».
ومن حديث ابن شهاب عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر عن أبيه قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بياسر وعمار وأم عمار وهم يؤذون في الله فقال لهم:
«صبرًا يا آل ياسر إن موعدكم الجنة».
.يامين بن عمير:
بن كعب بن عمرو بن جحاش من بني النضير أسلم على ماله فأحرزه وحسن إسلامه وهو من كبار الصحابة.
.يربوع الجهني:
قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من جهينة فنزلنا مسجده فدخلنا إليه وهو قاعد والناس حوله فقال:
«مرحبًا مرحبًا بجهينة جهينة شوس في اللقاء مقاديم في الوغاء».
.يزداد والد عيسى:
بن يزداد هو رجل يماني يقال له صحبة وأكثرهم لا يعرفونه وقد قيل: حديثه مرسل والحديث رواه عنه ابنه عيسى بن يزداد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إذا بال أحدكم فلنثر ذكره ثلاث نترات». لم يرو عنه غير عيسى ابنه وهو حديث يدور على زمعة بن صالح قال البخاري: ليس حديثه بالقائم. وقال يحيى بن معين: لا يعرف عيسى هذا ولا أبوه وهو تحامل منه.
.يعمر السعدي:
والد أبي خزامة حديثه عند ابن شهاب سمع أبا خزامة ابن يعمر عن أبيه أنه قال: يا رسول الله أرأيت أدوية نتداوى بها ورقى نسترقي بها هل ترد من قدر الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
«إن ذلك من قدر الله».
.يوسف بن عبد الله:
بن سلام وقد تقدم ذكر نسبه عند ذكر أبيه في بابه من هذا الكتاب ولا يختلفون أنه من بني إسرائيل من ولد يوسف ابن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم أدرك يوسف هذا النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير أجلسه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره ومسح على رأسه وسماه يوسف. قال الواقدي: كنيته أبو يعقوب. قال أبو عمر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث. روى أبو نعيم قال أخبرنا يحيى بن أبي الهيثم العطار قال حدثني يوسف بن عبد الله بن سلام قال: سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوسف وأقعدني في حجره ومسح على رأسي.
قال أبو عمر: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه محمد بن المنكدر وغيره. من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ كسرة من خبز شعير ووضع عليها تمرة وقال:
«هذه إدام هذه». ثم أكلها.
.يونس بن شداد:
الأزدي حديثه عند أهل البصرة من رواية قتادة عن أبي قلابة عن أبي الشعثاء عن يونس بن شداد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم أيام التشريق.
كملت الأسماء بآخر الحروف والحمد لله رب العالمين على عونه وصلى الله على سيدنا محمد خاتم أنبيائه وسلم تسليمًا كثيرًا آمين آمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عونك يا كريم عونك يا كريم عونك يا كريم حسبنا الله ونعم الوكيل.
.كتاب الكنى:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المنفرد بالبقاء. الحي الدائم الذي لا يحول ولا يفنى. محيي الأموات ومميت الأحياء. ومحصيهم عددًا لا يشرك في حكمه أحدًا وصلى الله على سيدنا محمد وصحبه وسلم.
هذا كتاب ذكرت فيه من عرف من الصحابة رضوان الله تعالى عليهم بكنيته واشتهر بها ولم يوقف على اسمه أو وقف على اسمه ولكن غلبت عليه كنيته فلم يعرف إلا بكنيته ممن اختلف في اسمه أو اتفق عليه وجعلته كتابًا مفردًا وصلت به كتابي في الصحابة إذ هو جزء منه وآخر أبوابه وخاتمة فائدته وجريت فيه على شرط الإيجاز والاختصار ومجانبة التطويل والتكرار على حسب ما شرطنا في سائر الكتاب والله عز وجل الموفق للصواب وجعلته أيضًا على حروف المعجم ليكون أقرب على من أراد حفظه وعلمه وبالله عز وجل عوني وهو حسبي ونعم الوكيل لا شريك له.
.باب الألف:
.آبي اللحم الغفاري:
اسمه عبد الله بن عبد الملك على اختلاف في ذلك قد ذكرناه في العبادلة كان ممن شهد خيبر مع النبي صلى الله عليه وسلم وذكر خليفة عن الواقدي أنه كان ينزل الصفراء على ثلاثة أميال من المدينة وذكره في العبادلة أتم لأن هذه ليست له بكنية ولكنه صارت له كالكنية قيل: إنما قيل له آبي اللحم لأنه كان لا يأكل اللحم في الجاهلية وقيل: كان لا يأكل ما ذبح للأصنام.