.209- اختلافهم في العشرة المبشرين بالجنة:
واختلفوا في هل النبي صلى الله عليه وسلم عشرة في الجنة:1- فقال قائلون بإنكار هذا الخبر وإبطاله وهم الروافض.2- وقال قائلون: هو فيهم على شريطة إن لم يتغيروا عما كانوا عليه حتى يموتوا وإن ماتوا على الإيمان.3- وقال قائلون: وهم أهل السنة والجماعة: هو في العشرة وهم في الجنة لا محالة.
.210- هل العلم هو العالم؟
واختلف الناس في المعارف والعلوم هل هي العالم منا أو غيره؟1- فقال قائلون: معارفنا وعلومنا غيرنا.2- وقال قائلون بنفي العلوم والمعارف وقالوا: ليس إلا العالم العارف.3- وقال قائلون: صفات العالم منا لا هو ولا غيره.
.211- اختلافهم في الصراط:
واختلفوا في الصراط:1- فقال قائلون: هو الطريق إلى الجنة وإلى النار ووصفوه فقالوا: هو أدق من الشعر وأحد من السيف ينجي الله عليه من يشاء.2- وقال قائلون: هو الطريق وليس كما وصفوه بأنه أحد من السيف وأدق من الشعر ولو كان كذلك لاستحال المشي عليه.
.212- اختلافهم في الميزان:
واختلفوا في الميزان:1- فقال أهل الحق: له لسان وكفتان توزن في إحدى كفتيه الحسنات وفي الأخرى السيئات فمن رجحت حسناته دخل الجنة ومن رجحت سيئاته دخل النار ومن تساوت حسناته وسيئاته تفضل الله عليه فأدخله الجنة.2- وقال أهل البدع بإبطال الميزان وقالوا: موازين وليس بمعنى كفات وألسن ولكنها المجازاة يجازيهم الله بأعمالهم وزنًا بوزن وأنكروا الميزان وقالوا: يستحيل وزن الأعراض لأن الأعراض لا ثقل لها ولا خفة.3- وقال قائلون بإثبات الميزان وأحالوا أن توزن الأعراض في كفتين ولكن إذا كانت حسنات الإنسان أعظم من سيئاته رجحت إحدى الكفتين على الأخرى فكان رجحانها دليلًا على أن الرجل من أهل الجنة وكذلك إذا رجحت الكفة الأخرى السوداء كان رجحانها دليلًا على أن الرجل من أهل النار.4- وحقيقة قول المعتزلة في الموازنة أن الحسنات تكون محبطة للسيئات وتكون أعظم منها.
.213- قولهم في الحوض؟
1- قال (أهل السنة والاستقامة) إن للنبي صلى الله عليه وسلم حوضًا يسقي منه المؤمنين ولا يسقي منه الكافرين.2- وأنكر قوم الحوض ودفعوه.
.214- اختلافهم في منكر ونكير؟
واختلفوا في منكر ونكير هل يأتيان الإنسان في قبره؟1- فأنكر ذلك كثير من أهل الأهواء.2- وثبته أهل الاستقامة.
.215- قولهم في الشفاعة؟
واختلفوا في شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل هي لأهل الكبائر؟1- فأنكرت المعتزلة ذلك وقالت بإبطاله.2- وقال بعضهم: الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم للمؤمنين أن يزادوا في منازلهم من باب التفضيل.3- وقال (أهل السنة والاستقامة) بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر من أمته.
.216- اختلافهم في تخليد الفساق في النار؟
واختلفوا في تخليد الفساق في النار:1- فقالت المعتزلة الخوارج بتخليدهم, وإن من دخل النار لا يخرج منها.2- وقال (أهل السنة والاستقامة): إن الله يخرج أهل القبلة الموحدين من النار ولا يخلدهم فيها.
.217- اختلافهم في بقاء نعيم الجنة وعذاب النار؟
القول في دوام نعيم أهل الجنة ودوام عذاب أهل النار:1- أجمع أهل الإسلام جميعًا إلا الجهم أن نعيم أهل الجنة دائم لا انقطاع له وكذلك عذاب الكفار في النار.2- وقال جهم بن صفوان: إن الجنة والنار تفنين وتبيدان ويفنى من فيهما حتى لا يبقى إلا الله وحده كما كان وحده لا شيء معه.3- وقال أبو الهذيل: بانقطاع حركات أهل الجنة والنار وأنهم يسكنون سكونًا دائمًا.4- وقال قوم: إن أهل الجنة ينعمون فيها وأن أهل النار ينعمون فيها بمنزلة دود الخل يتلذذ بالخل ودود العسل يتلذذ بالعسل؟ وهم البطيخية.
.218- هل الجنة والنار مخلوقتان؟
واختلفوا في الجنة والنار: أخلقتا أم لا؟1- فقال أهل السنة والاستقامة: هما مخلوقتان.2- وقال كثير من أهل البدع: لم تخلقا.219- هل [الجنة والنار] تفنيان؟واختلفوا: هل تفنيان إذا أفنى الله الأشياء؟1- فثبت ذلك قوم.2- وأنكره آخرون.
.220- قولهم في الإرجاء:
واختلفوا في الإرجاء: هل يجوز أن يتعبد الله- سبحانه- به؟1- فأجاز ذلك قوم.2- وأنكره آخرون.
.221- الصغائر:
واختلفوا في الصغائر: هل كان يجوز أن يأتي فيها وعيد؟1- فأجاز ذلك أبو الهذيل وغيره.2- وقال قائلون: لم يكن يجوز أن يأتي فيها وعيد لأنها مغفورة باجتناب الكبائر باستحقاق.
.222- هل يجوز العفو عن الكبائر؟
واختلفوا: هل كان يجوز أن يعفو عن الكبائر لولا الإخبار؟1- فأجاز ذلك قوم.2- وأنكره آخرون.
.223- بأي شيء تغفر الصغائر؟
واختلفوا في غفران الصغائر بأي شيء هو؟1- فقال قائلون: يغفرها الله- سبحانه- تفضلًا بغير توبة.2- وقال قائلون: يغفرها لمجتنبي الكبائر باستحقاق.3- وقال قوم: لا يغفرها إلا بالتوبة وقد ذكرنا اختلافهم قبل هذا في ماهية الصغائر.
.224- مايقع سهوا أو خطأ هل يكون معصية؟
واختلفوا فيما يقع من الإنسان على طريق السهو والخطأ هل يكون معصية؟1- فقال قائلون: قد يكون ذلك معصية.2- وقال قائلون: لا يكون ذلك معصية إلا أن يقع بقصده.
.225- قولهم في وجوب التوبة:
واختلفوا في وجوب التوبة:1- فقال قائلون: التوبة من المعاصي فريضة.2- وأنكر ذلك آخرون.
.226- قولهم في إكفار المتأولين:
واختلف الناس في إكفار المتأولين وتفسيقهم:1- فحكى زرقان أن المرجئة كلها لا تفسق أهل التأويل لأنهم تأولوا فأخطئوا وهذا غلط منه في الحكاية لأن الأكثر من المرجئة يقولون: كل معصية فسق ويفسقون الخوارج بسفكهم الدماء وسبيهم النساء وأخذ الأموال وإن كانوا متأولين فكيف يحكى عنهم أنهم لا يفسقون أحدًا من المتأولين.2- وزعم أكثر المرجئة أنهم لا يكفرون أحدًا من المتأولين ولا يكفرون إلا من أجمعت الأمة على إكفاره.3- وزعم الجهم أنه لا كفر إلا الجهل ولا كافر إلا جاهل بالله- سبحانه- وأن قول القائل: ثلاث ثلاثة ليس بكفر ولا يظهر إلا من كافر لأننا وقفنا على أن من قال ذلك فكافر.4- وقال أكثر المرجئة: كل مرتكب معصية بتأويل أو بغير تأويل فهو فاسق.5- وزعم أبو شمر أن المعرفة بالله وبما جاء من عنده والإقرار بذلك ومعرفة التوحيد والعدل- يعني قوله في القدر لأنه كان قدريًا- ما كان من ذلك منصوصًا عليه أو مستخرجًا بالعقول مما فيه إثبات عدل الله- سبحانه- ونفي التشبيه عنه كل ذلك إيمان والشاك فيه كافر.6- وقال أبو الهذيل: من شبه الله- سبحانه- بخلقه أو جوره في حكمه أو كذبه في خبره فهو كافر.
.227- هل يعد خلاف أهل الأهواء خلافا؟
واختلف الناس: هل يعد خلاف أهل الأهواء إذا خالفوا في الأحكام خلافًا؟1- فقال قائلون أنهم يكونون خلافا.2- وقال قائلون: لا يكونون خلافًا.
.228- ما نصنع إذا اختلفت الأمة ثم أجمعت:
واختلفوا في الأمة تختلف في الشيء في وقت وتجتمع عليه بعد الاختلاف.1- فقال قائلون: جائز أن نأخذ بالأمر الأول إذا كان مردودًا إلى أصل وجائز أن نأخذ بالإجماع.2- وقال قائلون: نأخذ بما أجمعوا عليه.
.229- هل يجوز الإجماع على ما يختلف في مثله؟
واختلفوا في الأمة هل يجوز أن تجتمع على أمر تختلف في مثله أم لا؟1- فقال أكثر الناس: ذلك جائز.2- وقال عباد: لا يجوز أن تجمع الأمة على أمر تختلف في مثله كما لا يجوز أن تجتمع على شيء تختلف فيه.
.230- هل يكون النسخ في الأخبار؟
واختلف الناس في الناسخ والمنسوخ: هل يجوز أن يكون في الأخبار ناسخ ومنسوخ أم لا يجوز ذلك؟1- فقال قائلون: الناسخ والمنسوخ في الأمر والنهي.2- وغلت الروافض في ذلك حتى زعمت أن الله- سبحانه- يخبر بالشيء ثم يبدو له فيه تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا!
