الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين (نسخة منقحة)
.5- قول الرافضة في القرآن: واختلفت الروافض في القرآن.وهم فرقتان:1- فالفرقة الأولى منهم:هشام بن الحكم وأصحابه.يزعمون أن القرآن لا خالق ولا مخلوق وزاد بعض من يخبر على المقالات في الحكاية عن هشام فزعم أنه كان يقول: لا خالق ولا مخلوق ولا يقال أيضًا غير مخلوق لأنه صفة والصفة لا توصف.وحكى زرقان عن هشام بن الحكم أنه قال: القرآن على ضربين: إن كنت تريد المسموع فقد خلق الله-عز وجل- الصوت المقطع وهو رسم القرآن فأما القرآن فهو فعل الله مثل العلم والحركة لا هو هو ولا غيره.2- والفرقة الثانية منهم:يزعمون أنه مخلوق محدث لم يكن ثم كان كما تزعم المعتزلة والخوارج وهؤلاء قوم من المتأخرين منهم..6- قول الرافضة في أعمال العباد: واختلفت الرافضة في أعمال العباد هل هي مخلوقة.وهم ثلاث فرق:1- فالفرقة الأولى منهم:وهو هشام بن الحكم يزعمون أن أعمال العباد مخلوقة لله وحكى جعفر بن حرب عن هشام بن الحكم أنه كان يقول: إن أفعال الإنسان اختيار له من وجه اضطرار من وجه اختار من جهة أنه أرادها واكتسبها واضطرار من جهة أنها لا تكون منه إلا عند حدوث السبب المهيج لها.2- والفرقة الثانية منهم:يزعمون أنه لا جبر كما قال الجهمي ولا تفويض كما قالت المعتزلة لأن الرواية عن الأئمة- زعموا- جاءت بذلك ولم يتكلفوا أن يقولوا في أعمال العباد هل هي مخلوقة أم لا شيئًا؟3- والفرقة الثالثة منهم:يزعمون أن أعمال العباد غير مخلوقة لله وهذا قول قوم يقولون بالاعتزال والإمامة..7- قول الروافض في إرادة الله: واختلفت الروافض في إرادة الله- سبحانه-.وهم أربع فرق:1- فالفرقة الأولى منهم:أصحاب هشام بن الحكم وهشام الجواليقي.يزعمون أن إرادة الله-عز وجل- حركة وهي معنى لا هي الله ولا هي غيره وأنها صفة لله ليست غيره وذلك أنهم يزعمون أن الله إذا أراد الشيء تحرك فكان ما أراد تعالى عن ذلك!2- والفرقة الثانية منهم:أبو مالك الحضرمي وعلي بن ميثم ومن تابعهم.يزعمون أن إرادة الله غيره وهي حركة لله كما قال هشام إلا أن هؤلاء خالفوه فزعموا أن الإرادة حركة وأنها غير الله بها يتحرك.3- والفرقة الثالثة منهم:وهم القائلون بالاعتزال والإمامة.يزعمون أن إرادة الله ليست بحركة فمنهم من أثبتها غير المراد فيقول أنها مخلوقة لله لا بإرادة ومنهم من يقول: إرادة الله- سبحانه- لتكوين الشيء هو الشيء وإرادته لأفعال العباد هي أمره إياهم بالفعل وهي غير فعلهم وهم يأبون أن يكون الله- سبحانه- أراد المعاصي فكانت.4- والفرقة الرابعة منهم:يقولون: لا نقول قبل الفعل: إن الله أراده فإذا فعلت الطاعة قلنا أرادها وإذا فعلت المعصية فهو كاره لها غير محب لها..8- قول الرافضة في الاستطاعة: واختلفت الروافض في الاستطاعة.وهم أربع فرق:1- فالفرقة الأولى منهم:أصحاب هشام بن الحكم.يزعمون أن الاستطاعة خمسة أشياء الصحة وتخلية الشؤون والمدة في الوقت والآلة التي بها يكون الفعل كاليد التي يكون بها اللطم والفأس التي تكون بها النجارة والإبرة التي تكون بها الخياطة وما أشبه ذلك من الآلات والسبب الوارد المهيج الذي من أجله يكون الفعل فإذا اجتمعت هذه الأشياء كان الفعل واقعًا فمن الاستطاعة ما هو قبل الفعل موجود ومنها ما لا يوجد إلا في حال الفعل وهو السبب وزعم أن الفعل لا يكون إلا بالسبب الحادث فإذا وجد ذلك السبب وأحدثه الله كان الفعل لا محالة وأن الموجب للفعل هو السبب وما سوى ذلك من الاستطاعة لا يوجبه.2- والفرقة الثانية منهم:زرارة بن أعين وعبيد بن زرارة ومحمد بن حكيم وعبد الله بن بكير وهشام بن سالم الجواليقي وحميد بن رباح وشيطان الطاق.يزعمون أن الاستطاعة قبل الفعل وهي الصحة وبها يستطيع المستطيع فكل صحيح مستطيع.وكان شيطان الطاق يقول: لا يكون الفعل إلا أن يشاء الله.وحكي عن هشام بن سالم أن الاستطاعة جسم وهي بعض المستطيع ومن الرافضة من يقول: الاستطاعة كل ما لا ينال الفعل إلا به وذلك كله قبل الفعل والقائل بهذا هشام بن حرول.3- والفرقة الثالثة منهم:أصحاب أبي مالك الحضرمي.يزعمون أن الإنسان مستطيع للفعل في حال الفعل وأنه يستطيعه لا باستطاعة في غيره.وحكى زرقان عنه أنه كان يزعم أن الاستطاعة قبل الفعل للفعل ولتركه.4- والفرقة الرابعة منهم:يزعمون أن الإنسان إن كان قادرًا بآلات وجد فهو قادر من وجه وغير قادر من وجه..9- قول الروافض في أعمال الإنسان والحيوان: واختلفت الروافض في أفعال الناس والحيوان هل هي أشياء أم ليست أشياء وهل هي أجسام أم لا؟وهم ثلاث فرق:1- فالفرقة الأولى منهم:الهشامية أصحاب هشام بن الحكم.يزعمون أن الأفعال صفات للفاعلين ليست هي هم ولا غيرهم وأنها ليست بأجسام ولا أشياء.وحكي عنه أنه قال: هي معان وليست بأشياء ولا أجسام وكذلك قوله في صفات الأجسام كالحركات والسكنات والإرادات والكراهات والكلام والطاعة والمعصية والكفر والإيمان فأما الألوان والطعوم والأراييح فكان يزعم أنها أجسام وأن لون الشيء هو طعمه وهو رائحته.وحكى زرقان عنه أنه قال: الحركة والسكون ليس بفعل.الجواليقية:2- والفرقة الثانية منهم:يزعمون أن حركات العباد وأفعالهم وسكناتهم أشياء وهي أجسام وأنه لا شيء إلا الأجسام وأن العباد يفعلون الأجسام وهذا قول الجواليقية وشيطان الطاق.3- والفرقة الثالثة منهم:وهم القائلون بالاعتزال والإمامة يقولون في ذلك كأقاويل المعتزلة ويختلفون فيه كاختلافهم:فمنهم قوم يزعمون أن أفعال الإنسان وسائر الحيوان أعراض وكذلك قولهم في الألوان والطعوم والأراييح والأصوات وسائر صفات الأجسام.وسنذكر اختلاف المعتزلة في ذلك عند ذكرنا أقاويل المعتزلة فلهذه العلة لم نستقص أقاويل المعتزلة في هذا الموضع من كتابنا إذ كنا إنما نحكي في هذا الموضع أقاويل الشيع دون غيرهم..10- قول الروافض في التولد: واختلفت الروافض فيما يتولد عن فعل الإنسان هل هو فعله وهل يحدث الفاعل فعلًا في غيره أو لا يحدث الفعل إلا في نفسه؟وهم فرقتان:1- فالفرقة الأولى منهم:يزعمون أن الفاعل لا يفعل في غيره فعلًا ولا يفعل إلا في نفسه ولا يثبتون الإنسان فاعلًا لما يتولد عن فعله كالألم المتولد عن الضربة واللذة التي تحدث عند الأكل وسائر المتولدات.2- والفرقة الثانية منهم:وهم القائلون بالاعتزال والنص على علي بن أبي طالب يزعمون أن الفاعل منا ما يحدث الفعل في غيره وأن ما يتولد عن فعله كالألم المتولد عن الضربة والصوت المتولد عن اصطكاك الحجرين وذهاب السهم المتولد عن الرمية فعل لمن تولد ذلك عن فعله..11- قول الروافض في الرجعة: واختلفت الروافض في رجعة الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة.وهم فرقتان:1- فالفرقة الأولى منهم:يزعمون أن الأموات يرجعون إلى الدنيا قبل يوم الحساب وهذا قول الأكثر منهم وزعموا أنه لم يكن في بني إسرائيل شيء إلا ويكون في هذه الأمة مثله وأن الله- سبحانه- قد أحي قومًا من بني إسرائيل بعد الموت فكذلك يحيي الأموات في هذه الأمة ويردهم إلى الدنيا قبل يوم القيامة.2- والفرقة الثانية منهم:وهم أهل الغلو ينكرون القيامة والآخرة ويقولون: ليس قيامة ولا آخرة وإنما هي أرواح تتناسخ في الصور: فمن كان محسنًا جوزي: بأن ينقل روحه إلى جسد لا يلحقه فيه ضرر ولا ألم ومن كان مسيئًا جوزي: بأن ينقل روحه إلى أجساد يلحق الروح في كونه فيها الضرر والألم وليس شيء غير ذلك وأن الدنيا لا تزال أبدًا هكذا..12- قول الروافض في القرآن: هل زيد أو نقص منه؟ واختلفت الروافض في القرآن هل زيد فيه أو نقص منه.وهم ثلاث فرق:1- فالفرقة الأولى منهم:يزعمون أن القرآن قد نقص منه وأما الزيادة فذلك غير جائز أن يكون قد كان وكذلك لا يجوز أن يكون قد غير منه شيء عما كان عليه فأما ذهاب كثير منه فقد ذهب كثير منه والإمام يحيط علمًا به.2-.............................................................3- والفرقة الثالثة منهم وهم القائلون بالاعتزال والإمامة يزعمون أن القرآن ما نقص منه ولا زيد فيه على ما أنزل الله تعالى على نبيه عليه السلم لم يغير ولم يبدل ولا زال عما كان عليه. |