الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **
- حديث: قال عليه السلام: - "لا ضرار في الإسلام"، قلت: روي من حديث عبادة بن الصامت، وابن عباس، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وأبي لبابة، وثعلبة بن مالك، وجابر بن عبد اللّه، وعائشة. - فحديث عبادة: رواه ابن ماجه في "سننه [عند ابن ماجه في "الأحكام " ص 170 - في باب "من بنى في حقه ما يضر بجاره".] - في الأحكام" أخبرنا أبو المغلس عبد ربه ابن خالد النميري عن الفضل بن سليمان النميري عن موسى بن عقبة عن إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة عن جد أبيه عبادة بن الصامت أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ قضى أن لا ضرر، ولا ضرار، انتهى. قال ابن عساكر في "أطرافه": وأظن إسحاق لم يدرك جده، انتهى. - وحديث ابن عباس: رواه ابن ماجه أيضًا [عند ابن ماجه في "الأحكام" ص 170] أخبرنا محمد بن يحيى عن عبد الرزاق عن معمر عن جابر الجعفي عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعًا، قال: لا ضرر ولا ضرار، انتهى. وكذلك رواه عبد الرزاق في "مصنفه"، وعنه أحمد في "مسنده" ورواه الطبراني في "معجمه"، وله طريق آخر: رواه ابن أبي شيبة حدثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس، مرفوعًا، وله طريق آخر: أخرجه الدارقطني في "سننه [عند الدارقطني في "الأقضية" ص 522.] - في الأقضية" عن إبراهيم بن إسماعيل عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعًا، قال عبد الحق في "أحكامه": وإبراهيم هذا هو ابن أبي حبيبة، وفيه مقال، فوثقه أحمد، وضعفه أبو حاتم، وقال: هو منكر الحديث، لا يحتج به، انتهى. - وحديث الخدري: رواه الحاكم في "المستدرك [في "المستدرك - في البيوع" ص 57 - ج 2، وعند الدارقطني في "الأقضية" ص 522] - في البيوع" من حديث عثمان بن محمد بن عثمان بن ربيعة بن أبي عبد الرحمن حدثني عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ قال: لا ضرر ولا ضرار، من ضر ضره اللّه، ومن شق شق اللّه عليه، انتهى. وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، انتهى. ورواه الدارقطني في "سننه": لاضرر، ولا ضرار، وأخرجه أبو عمر ابن عبد البر في "التمهيد" عن أبي علي الحسن بن سليمان الحافظ - المعروف بقبيطة - عن عبد الملك بن معاذ النصيبي عن الدراوردي به، قال ابن القطان في "كتابه": وعبد الملك هذا لا يعرف له حال، ولا يعرف من ذكره، انتهى. ورواه مالك في "الموطأ [عند مالك في "الموطأ - في باب القضاء في المرافق" ص 311.] - في كتاب الأقضية" عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ ليس فيه أبو سعيد، وعن مالك رواه الشافعي في "مسنده"، ووهم شيخنا علاء الدين مقلدًا لغيره، فعزاه لابن ماجه من حديث الخدري. - وأما حديث أبي هريرة: فأخرجه الدارقطني أيضًا [عند الدارقطني في "الأقضية" ص 522.] عن أبي بكر بن عياش، قال: أراه عن ابن عطاء عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا: لا ضرر، ولا ضرورة، وأبو بكر بن عياش مختلف فيه. - وأما حديث أبي لبابة: فرواه أبو داود في "المراسيل" عن واسع بن حبان عن أبي لبابة عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، قال: لا ضرر في الإسلام، ولا ضرار، وذكر فيه قصة. - وأما حديث ثعلبة بن مالك: فرواه الطبراني في "معجمه" حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي ثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ثنا إسحاق بن إبراهيم، مولى مزينة عن صفوان بن سليم عن ثعلبة بن مالك القرظي رضي اللّه عنه، أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ قال: لا ضرر، ولا ضرار، انتهى. - وأما حديث جابر: فرواه الطبراني في "معجمه الوسط" حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا حبان بن بشر القاضي، قال: ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن جابر بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ: "لا ضرر ولا ضرار في الإسلام"، انتهى. - وأما حديث عائشة: فأخرجه الدارقطني في "سننه" [عند الدارقطني في "الأقضية" ص 522] عن الواقدي ثنا خارجة بن عبد اللّه بن سليمان بن زيد عن أبي الرجال عن عمرة عن عائشة عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، قال: لا ضرر، ولا ضرار، انتهى. فيه الواقدي، ورواه الطبراني في "معجمه الوسط" حدثنا أحمد بن راشد ثنا روح بن صلاح ثنا سعيد بن أبي أيوب عن أبي سهيل عن القاسم بن محمد عن عائشة أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ قال: لا ضرر ولا ضرار، انتهى. وسكت عنه، ورواه أيضًا: حدثنا أحمد بن داود المكي ثنا عمرو بن مالك الراسبي ثنا محمد بن سليمان بن مشمول عن أبي بكر بن أبي سبرة عن نافع بن مالك أبي سهيل عن القاسم بن محمد عن عائشة أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ قال: لا ضرر ولا ضرار، انتهى. وقال: لم يروه عن القاسم، إلا نافع بن مالك، انتهى. قال ابن عبد البر [قال ابن الأثير في "النهاية" فإن الضرر فعل الواحد، والضرار فعل الاثنين، والضرار أن تجازي صاحبك على الضر، وقيل: الضرر ما تضر به صاحبك، وتنتفع أنت، والضرار أن تضره من غير أن تنتفع به أنت، الخ] قيل: الضرار، والضرار بمعنى واحد، فيكون الجمع بينهما تأكيدًا، وقيل: هما متغايران، فقيل: بمعنى الفعل والمفاعلة، كالقتل، والقتال، أي لا يضر أحدًا ابتداءً، ولا يضاره إن ضاره، وقيل: الضرر الاسم، والضرار الفعل، انتهى. -
|